أعلنت إيران عن سعيها لزيادة صادراتها من الزعفران "الذهب الأحمر" ،اليوم الجمعة، كونها أكبر منتج ومصدر لهذه النبته بالرغم من بعض العوائق نتيجة العقوبات الأمريكية.

حيث صرح بعض المصدرين الإيرانيين، بأن العقوبات الأمريكية تجعل من الصعب عليهم الوصول للأسواق العالمية حيث يكون الطلب مرتفعا رغم ان إيران تنتج 95 بالمئة من إجمالي إنتاج الزعفران في العالم ، فهي تنتج نحو 350 إلى 400 طن من الزعفران سنويا، وعلى الرغم من أن الإيرانيين يستهلكون محليا أكثر من نصف الإنتاج فإن بلدهم لا يزال أكبر مُصّدر في العالم للكمية الأضخم من هذا النوع من التوابل الأعلى سعراً.

وتبقى إيران شبه محتكرة لإنتاج الزعفران رغم تأثير العقوبات الأمريكية على وصول الزعفران الإيراني لمناطق عدة في العالم نظرا لعدم رغبة البنوك الدولية في التعامل مع شركات التصدير الإيرانية، ويُنتج معظم الزعفران الإيراني في محافظة خراسان رضوى حيث يعتمد كثير من المزارعين والتجار وأصحاب المتاجر عليه في كسب رزقهم ، ويتجه نصيب الأسد من الزعفران الإيراني المُصّدر للخارج إلى الإمارات وإسبانيا كمنتج خام.

ويقول رئيس دائرة الزراعة في غرفة التجارة الإيرانية ومُصّدِر الزعفران علي محمد شريعتي مقدم، إن 90 بالمئة من الزعفران المُصدر يجري تغيير علامته التجارية ويباع لبلدان أخرى بعلامة مختلفة، على الرغم من منافسة منتجين في أفغانستان وإسبانيا والصين في الآونة الأخيرة لهم، لا يزال التجار والمزارعون الإيرانيون على ثقة من أن محصولهم الشهير هو الأعلى جودة في السوق والمتاح بكميات أكبر بكثير.

ويستخدم الزعفران، وهو من التوابل منذ زمن كمكون رئيسي في الطعام الفارسي والطب التقليدي والروحي.