اكد زعيم تيار الاصلاح عمار الحكيم خلال خطبته السياسية بمناسبة عيد الفطر المبارك، اليوم الاربعاء، ان هناك تلكؤ واضح في اكمال الكابينة الحكومية قائلا "بعد مرور اكثر من سبعة اشهر ماتزال هناك وزارات بلا وزير ومواقع حساسة ومهمة ما زالت تدار بالوكالة"
واضاف الحكيم "لقد قدمنا الدعم الكافي للحكومة وتنازلنا عن استحقاقنا السياسي والانتخابي من اجل ان تاخذ فرصتها الكاملة في انجاز ما وعدت به في عقدها وعهدها مع الشعب امام مجلس النواب"،
معربا عن تمنيه ان تصارح الحكومة شعبها ليعرف ما تم انجازه وما لم يتم انجازه واسباب عدم الانجاز وعلى ضوء ذلك سنحدد خياراتنا المستقبلية"، داعيا في الوقت نفسه رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي الى مكاشفة الشعب والكشف عن الجهات المعطلة حتى اذا كان التقصير في تنفيذ البرنامج الحكومي يعود الى مجلس النواب او بعض الجهات السياسية".
كما دعا الحكيم في خطبته الى محاكمة لصوص القانون وايداعهم في السجون والبدأ بأصطياد حيتان الفساد، معتبرا ان تشكيل المجلس الاعلى لمكافحة الفساد خطوة مهمة ولكنها غير كافية ان لم تؤدي الى اتخاذ خطوات عملية حقيقية.
وبشأن الاوضاع الامنية في البلاد قال الحكيم ان "ماحصل مؤخرا في كركوك وديالى وحزام بغداد وعدداً من المدن الاخرى تكشف عن وجود تحديات حقيقية تهدد وحدتنا الوطنية وتعرض السلم المجتمعي الى الخطر"، مضيفا ان "النصر العسكري لا يكفي لوحده من دون تحويله الى أمن مستدام ومن دون نصر خدمي وسياسي وثقافي واجتماعي واقتصادي".
واشار الحكيم الى ضرورة اصلاح المنظومة الادارية من خلال اجراء التعديلات المطلوبة على قانون مجالس المحافظات ومنح المزيد من الصلاحيات للوحدات الادارية الاصغر وتخفيف الاعباء الادارية عن الوزارات، داعيا لتشكيل المجلس التنفيذي للمحافظات برئاسة عبدالمهدي ومساعدة المحافظات على اقرار مشاريعها وانفاق تخصيصاتها المقرة وغيرها، وشدد الحكيم في ذات الوقت على اهمية تفعيل المواد الدستورية في تنظيم العلاقة بين اقليم كردستان والحكومة الاتحادية والتعاطي العادل والدستوري في ملف النفط والمناطق المتنازع عليها، واضاف "لابد من الإسراع في تمرير قانون انتخابات مجالس المحافظات بعد تعديله بما يساهم في تماسك القوى السياسية ويُساعد على تشكيل التحالفات العريضة ويحافظ على الاستحقاق الانتخابي للمرشح".