لا يزال وضع أكثر رجل مطلوب في العالم مجهولاً ، لكن السلطات تواصل تجميع أدلة تشير إلى أن زعيم داعش أبو بكر البغدادي لا يزال على قيد الحياة.

الوثائق التي كشفت عنها صحيفة "ساندي تايمز" هذا الشهر لم تكشف فقط أن قيادة داعش تكلف الأعضاء "باستقدام المهاجرين" كوسيلة لتوجيه الأموال والمقاتلين من "الخلافة" المنكوبة في سوريا إلى أوروبا وكذلك توجيه الهجمات ، ولكن اكشفت ايضا ان رسالة واحدة كانت موجهة تحديدا إلى البغدادي.

تؤكد الرسائل أن داعش لا يقوم بتوجيه الهجمات العالمية فحسب، ولكن ايضا قائده الغامض ما زال يحتل المرتبة.
وقال صباح النعمان، المتحدث باسم مكافحة الإرهاب، لصحيفة فوكس نيوز الشهر الماضي : "آخر المعلومات هي أن البغدادي لا يزال في الصحراء السورية ، ولم يتمكن من الدخول إلى الجانب العراقي بسبب المخاوف من الإجراءات الأمنية على الحدود". مؤكدا على أن العثور على الشخصية الغامضة لا يزال ذا أهمية كبيرة بسبب "الأهمية الرمزية" التي يحتفظ بها البغدادي.
وقال هشام الهاشمي، باحث في شؤون التطرف والإرهاب في العراق، والذي يقدم المشورة حول النشاط الإرهابي لبغداد والعديد من الحكومات الأجنبية: إن التحليل الأمني ​​الأخير قد حدد وجود البغدادي في "ثلاثة مواقع محتملة". موضعين في الأراضي السورية القاحلة - صحراء تدمر أو حمص - والثالث يقع مباشرة على الحدود ، على الجانب العراقي.
"كل هذه المواقع واسعة جدا وكبيرة جدا، حوالي 200 ميل مربع" ، أشار الهاشمي. "إن البغدادي محترف في معرفة كيفية الافلات من الاعتقال، وذلك باستخدام ملابس تنكرية مختلفة واصطحاب شخصين فقط معه - أخوه وسائقه - ."

وأشار أيضًا إلى أن الافتراض هو أن البغدادي لم يكن في باغوز مطلقًا أثناء القتال، وباغوز هي آخر منطقة قتال سورية سقطت الشهر الماضي، لكن يُعتقد أنه "حفز" مقاتليه قبل المواجهة الأخيرة.
زعيم الإرهاب الذي يبلغ من العمر حوالي 47 عامًا، لم يظهر إلا مرة واحدة أمام الجمهور. كان ذلك في يوليو 2014 عندما ظهر في مسجد النوري التاريخي في الموصل ليعلن نفسه "الخليفة" في الأسابيع التي تلت سيطرة المجموعة على العراق.
منذ ذلك الحين ، تنتشر من وقت لآخر ادعاءات غير مؤكدة حول وفاة البغدادي .
"لحين العثور على جثة" ، قال أحد كبار قادة الاستخبارات العراقية. "نعتقد أنه حي".