بغداد واربيل .. علاقات بتدخلات داخلية وخارجية

بغداد واربيل .. علاقات بتدخلات داخلية وخارجية

ناقش برنامج "بصراحة"، اليوم الاحد، التصريحات الاخيرة عن اعضاء في تحالف سائرون والتي تؤكد وجود ضغوط ايرانية على تحالف البناء من اجل تقديم تنازلات لصالح مسعود بارزاني الامر الذي نفاه الحزب الديمقراطي، ويأتي هذا التصعيد في ظل وجود انباء تتحدث عن اتفاق بين بغداد واربيل من اجل عودة البيشمركة الى كركوك.
واكد عضو الحزب الديمقراطي علي الفيلي خلال حديثه للبرنامج انه من غير المنطقي مهاجمة العلاقة التي تربط رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي مع الاكراد، معتبر ان مايقال بشأن حصة كردستان في الموازنة الاتحادية هو امر مغلوط، وقال الفيلي ان "ثلاثة رؤساء للحكومة عجزوا عن تصحيح العلاقة بين بغداد واربيل الامر الذي قد يغيره عبدالمهدي"، مبينا ان رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني استطاع استعادة الحق الكردي في الموازنة من دون المساس بحق الاخرين".
وبشأن عود البيشمركة الى كركوك اعتبر الفيلي ان القرار يأتي ضمن اطار الدستور كون البيشمركة جزء من المنظومة الامنية.
اما عضو تحالف سائرون علي مهدي فقد اكد هو الاخر ان القوى السياسية موافقة على علاقة عبدالمهدي بقادة كردستان، مبينا ان "علاقتنا في تحالف سائرون مع ايران يجب ان تبنى وفق المصالح ونعترف بتأثير اميركا على القرار "، وقال ان "رئيس الحكومة لديه مساحة مفتوحة في ايجاد العلاقات الجيدة مع باقي القوى السياسية فضلا عن امكانية خلقه فرصة حقيقية لبناء علاقة متينة بين بغداد واربيل، كاشفا عن عدم معارضة تحالف سائرون مع عبدالمهدي بشأن حصة الاقليم فيالموازنة او حتى بشان عودة قوات البيشمركة الى كركوك.
بدوره رأى المحلل السياسي أحمد الأبيض ان عادل عبدالمهدي كان الخيار الانسب لشغل منصب رئيس الحكومة بالنسبة للكرد بسبب العلاقات التاريخية التي تربط الطرفين، لافتا الى ان "عبدالمهدي لن ينقلب على الفتح كونه لايملك كتلة تحميه وموقف سارون مبهم تجاهه"، بحسب قوله، وبشأن الاتفاق الاخير بين بغداد واربيل اعتبر الابيض ان صفقة عبدالمهدي مع كردستان هشة رغم ان عودة البيشمركة الى كركوك اكيدة، لافتا الى ان كافة الاطراف عاجزة عن ايجاد حل حقيقي لازمة كركوك منذ سنوات عدة. وبشأن حصة كردستان من الموازنة الاتحادية قال الابيض ان "النسب المكتوبة للوزارات والاقليم بالموازنة لاتطبق فعليا وقد تمنح هذه الجهات اكثر او اقل مما تم المصادقة عليه".




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار قناة دجلة الفضائية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :

أخبار أخرى

اكثر الاخبار قراءة

من برامجنا