أعلن الأمين العام لوزارة البيشمركة، الفريق جبار ياور، الثلاثاء، عن عقد اجتماع الوزارة، ووزارة داخلية الإقليم مع وفدين احدهما اميركي، والأخر بريطاني تمت فيه مناقشة إعادة الانتشار المشترك في المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد، كاشفا عن مطالبة التحالف الدولي بعودة قوات البيشمركة، وباقي الأجهزة الأمنية الكردية الى تلك المناطق.

وقال ياور في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مع مكاتب المفوضية العليا الاتحادية بمحافظات إقليم كردستان والذي انعقد في أربيل، "اجتمعنا الأسبوع الماضي برئاسة وزير الداخلية كريم سنجاري مع وفدين من التحالف الدولي احدهما اميركي والثاني بريطاني كل على حدة"، مشيرا إلى أنه "تمت خلال الاجتماعين مناقشة الأوضاع الأمنية في العراق بشكل عام وفي كردستان، والمناطق المتنازع عليها بشكل خاص".

وأضاف أن "الوزارتين ووفدي التحالف أكدوا على أن الأوضاع في المناطق المتنازع عليها تسير نحو الأسوأ"، مؤكدا وجود ضعف في الامن بكركوك ومناطق في ديالى وطوز خورماتو وعودة تنظيم داعش الى ممارسة نشاطه وتحركاته فيها والقيام بعمليات اختطاف وقتل على طريق كركوك – بغداد، ديالى – بغداد.

وأشار الفريق ياور الى أن الطريقين المذكورين يتم اغلاقهما في المساء، مردفا بالقول إن التحالف الدولي طلب من وزارتي البيشمركة وداخلية الاقليم الى العودة لتلك المناطق، وفق ما كانت عليه قبل عام 2014 اذ كانت لدينا مع القوات العراقية غرفة عمليات مشتركة وتنسيق مشترك فيها.

وكشف الأمين العام لوزارة البيشمركة أن وزير الداخلية في اقليم كردستان كريم سنجاري ابدى الاستعداد التام للعودة الى تلك المناطق وفق ما كان معمولا به قبل 2014، مشيرا الى أنه لم تتبق سوى الموافقة من الحكومة الاتحادية.

وتابع ياور "نحن مقبلون على انتخابات ويجب توفير الامن بشكل مشترك في المناطق المتنازع عليها لنجاح العملية الانتخابية"، لافتا الى انه "ثبت ان خروج البيشمركة من تلك المناطق كان خطأ فادحا ارتكبته الحكومة الاتحادية ويجب عليها أن تفكر اننا كنا عاملا مهما في طرد تنظيم داعش".