بعد هزيمته الكبرى في العراق .. خبراء أمنيون: داعش لن يفكر بالعودة إلى "أرض الخلافة"

بعد هزيمته الكبرى في العراق .. خبراء أمنيون: داعش لن يفكر بالعودة إلى "أرض الخلافة"

نقل تقرير نشرته وكالة "فرانس برس" السبت، عن المحلل الأمني والخبير في الحركات الجهادية هشام الهاشمي، قوله "إن أحداً من التنظيمات المتطرفة لن يفكر بالعودة مرة أخرى إلى ما يسمى بأرض التمكين أو أرض الخلافة".

وقال التقرير، إنه "في كل المدن التي كانت تحت سيطرته، رفع تنظيم داعش رايته السوداء فوق مباني الإدارة الجديدة التي عاد واستقى أسماءها من أولى سنوات عصر الإسلام، فمن ديوان العدل والمحاسبة إلى ديوان الصحة، أصدر التنظيم شهادات ميلاد وزواج وأحكام وأوامر أخرى على أوراق مدموغة أيضاً بشعاره الأسود اللون".

وبعد أقل من 4 سنوات، وفي أعقاب معارك طويلة هي الأعنف منذ الحرب العالمية الثانية، لم يعد تنظيم داعش يسيطر حالياً سوى على أقل من 5% من الأراضي التي استولى عليها في 2014، وكذلك عائدات الحقول النفطية التي كانت في مناطق حكمه.

وكان ابو بكر البغدادي، قد نصب نفسه "خليفة" في عام 2014 على 7 ملايين شخص في أراض تتخطى مساحتها مساحة إيطاليا، وتشمل أجزاء واسعة من سوريا ونحو ثلث أراضي العراق، مجتذبا آلاف المقاتلين الذين أتوا مع نسائهم وأطفالهم من كل أنحاء العالم. وقد أصبحت حينها مدينة الرقة السورية "عاصمة الخلافة"، وشهدت مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، الظهور العلني والوحيد لأبي بكر البغدادي من جامع النوري الذي فجره التنظيم نفسه فيما بعد.

كمال قال خبير السياسة العراقية وناشر مجلة "إنسايد إيراكي بوليتيكس"، كيرك سويل، إلى أنه "خلال تلك المعارك، وخصوصاً في الموصل، قتل عدد كبير من المتطرفين".

وأضاف أنه "في أعقاب الهزائم، استسلم الكثيرون ممن تركتهم قياداتهم التي فرت مبكراً"، لافتاً إلى أن آخرين أيضاً "هربوا من البلاد أو يحاولون الانخراط في المجتمع سعياً لاخفاء ماضيهم المرعب".

وبعد تلك الخسائر الكبيرة، فإن "داعش حتى إذا كتب له البقاء، لن يفكر بالعودة مرة أخرى" إلى فكرة السيطرة العسكرية أو الإدارية على الأراضي"، وفق ما ذكره الهاشمي.

وفي هذا الإطار، يشير الخبير العراقي إلى أن "تنظيم اداعش ما زال متواجدا في الوديان والجزر والصحارى والبوادي التي تشكل 4% من مساحة العراق، والواقعة على طول الحدود السهلة الاختراق مع سوريا، حيث يتعرض أيضاً لهجوم واسع تتقلص بفعله المساحة التي يسيطرعليها تدريجياً".




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار قناة دجلة الفضائية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :

أخبار أخرى

اكثر الاخبار قراءة

من برامجنا