مخطط داعش الجديد في العراق .. تفاصيل

مخطط داعش الجديد في العراق .. تفاصيل

افاد مصدر امني، اليوم الخميس، عن محاولة تنظيم داعش الارهابي إعادة هيكلة ولاية الجنوب، والتمدد في مناطق مختلفة بعد أن تقهقرت قطعاته في أجزاء واسعة من محافظة نينوى وتضررت معظم مضافاته على الحدود العراقية السورية.

وقال المصدر، ان "التنظيم يطمح في توسيع عمل ولاية الجنوب، لتشمل محافظة الانبار التي تفككت ولايتها على يد القوات الامنية عند تحرير مناطق الرمادي والفلوجة في وقت سابق، معتمدا بذلك على المقاتلين المحليين الذين انتقلوا من مناطق عامرية زوبع والحوز والبوعيثة وجرف النصر، الى بلدة القائم الحدودية، حيث وزعت قيادات التنظيم الارهابي".

وأضاف ان "مسؤوليات العمل توزعت على الكفاءات التكفيرية، لادارة العمل الاجرامي وفقا لآلياته المتبعة سابقا، حيث اوكلت مهمة تجهيز ونقل الانتحاريين الى ابو محمد العويسي، وهو الوالي الشرعي السابق لمنطقة العويسات الواقعة ما بين ناحيتي جرف النصر وعامرية الفلوجة.

اما مسؤولية الاشراف على المضافات والخلايا النائمة فقد اوكلت الى أبو نبأ الجنابي، الذي كان يشغل منصب مسؤول التمويل في قرية الرمول الواقعة في الصحراء الرابطة بين قضاء المسيب ومحافظة كربلاء، اما ابو ياسر الجنابي فلا يزال يشغل موقعه السابق كمسؤول عسكري لولاية الجنوب في تنظيم داعش الارهابي، منذ ان كان يقطن في منطقة البحيرات التابعة لناحية الاسكندرية شمال بابل حتى اليوم".

واوضح ان "ولاية الجنوب (قرية الخنافسة) الواقعة بين بابل وكربلاء، تعد المكان الاهم لاستقبال الانتحاريين وايوائهم، حيث كانت عناصر داعش تتسلل من الحدود العراقية السورية بإتجاه صحراء الانبار إمتدادا الى ابار البو عيسى وصولا الى مشروع الـ190، ثم الى البو بهاني ومن بعدها يتم التوجه الى الاماكن التي كان يجري التخطيط لاستهدافها"، منوها الى ان "ابرز الارهابيين في منطقة الخنافسة هو المدعو عزة طعمة، المسؤول عن عشرات العمليات الارهابية التي إستهدفت الزائرين المتوجهين الى كربلاء، فضلا عن مساهمته في عمليات ارهابية استهدفت قضاء المسيب".

واكد المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، ان "داعش يحاول المناورة في إستخدام مضافاته، حيث ضبطت الاجهزة الامنية إحدى المضافات في منطقة الحي العسكري على مقربة من الضغط العالي في المسيب والتي كانت تعمل بإشراف من المدعو محمد العربي، الذي كان يخطط لاستهداف القطعات الامنية المتوجهة الى الانبار عبر الطريق الصحراوي، من خلال وضع عبوة ناسفة في إحدى المطاعم الصغيرة الواقعة في حي الشرطة بقضاء المسيب".

وتمكنت القوات الامنية من دحر ارهابيي داعش في مناطق الانبار وصلاح الدين والموصل، الامر الذي قد يدفع التنظيم الارهابي للبحث عن مناطق اكثر استقرار وتحديداً محافظات الجنوب، لشن هجماته واعادة بناء خلاياه من جديد.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار قناة دجلة الفضائية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :

أخبار أخرى

اكثر الاخبار قراءة

من برامجنا