كردستان دولة على الورق .. وهتاف المتظاهرين: باي باي عراق

كردستان دولة على الورق .. وهتاف المتظاهرين: باي باي عراق

بعد القصف التركي ...الساسة الكرد يتناسون الحديث عن الانفصال ويطلبون حماية بغداد

القصف التركي لسنجار يعيد الاقليم لاحضان العراق وبقوة .. لتتلاشى احاديث الساسة المطالبة بالانفصال وتتحول لاحاديث تطالب بغداد بالتدخل ووقف التجاوزات التركية ...

يبدو ان وميض الصورايخ التركية التي سقطت على سنجار لقصف مقرات حزب العمال الكردستاني كشفت بضوءها عن حقائق كثيرة لعل ابرزها ان كردستان بلا غطاء بغداد الذي تتدفا فيه ستكون مكشوفة لصقيع دول الجوار القارص و بالاخص تركيا وايران .

حديث الساسة الكرد عن الانفصال ليس وليد اليوم فمنذ تسعة وتسعين عاما بدات اولى المحاولات لانشاء هذه الدولة التي لا يرحب اي من دول الجوار الاقليمي بقيامها .... كل محاولات انشاء هذه الدولة انتهت بالفشل المصبوغ بلون الدماء الاحمر .

خلف الكواليس ... وجه رئيس الاقليم المختلف على رئاسته مسعود البارزاني خطابه لرئيس الوزراء حيدر العبادي بالقول بأن العراقيين فشلوا في بناء شراكة حقيقية فيما بينهم وأنه من الأفضل أن نكون جيراناً طيبين ...حديث البارزاني ياتي في الوقت الذي يبذل فيه جهودا حثيثة لشرعنة بقاءه بمنصب رئاسة الاقليم برغم المعارضة والانتقاد الشديدين من اطراف عديدة في برلمان كردستان ...و التي اتهمته لاحقال بتصدير ازمات الاقليم الى بغداد.

ولعل اهم هذه الانتقادات ما قالته النائب عن كتلة التغيير سروة الجاف بقولها ان مسعود ربط استقلال الاقليم باشياء تافهة .

تصريحات سروة جعلتها هدفا لسهام حزب البارزاني الذي دائما ما يلجا لاستخدام الشارع الكردي بغرض التصعيد السياسي او حتى استفزاز بغداد حيث خرج انصاره بتظاهرات تحمل لافتات بعنوان باي باي عراق .

وجود نوري المالكي بمنصب رئيس وزراء من جديد ..عده البارزاني مدعاة للانفصال،،،، ورفض الحكومة رفع علم الاقليم في كركوك ،،، و مطالبة الحكومة بعوائد النفط المصدر من حقول الشمال،،، كل هذه الاحداث عدها زعيم الاقليم دواع مبررة لاعلانه الاستفتاء حول الانفصال في الوقت الذي قال فيه اعضاء في دولة القانون ان ما يحدث من بعض ساسة الاقليم يعد استهتارا بالدولة العراقية و بالخصوص في موضوعة عدم الاعتراف بالتنوع الديموغرافي في كركوك .
خارجيا ،،،لا ايران ولا تركيا تقبل بدولة كردية ،، حيث سارع قاسم سليماني الى الاقليم واجتمع بالسياسيين هناك حيث ترجح التخمينات انه استغل صلاته القوية ببغداد للضغط على الأكراد للتخلي عن فكرة الاستفتاء.

اردوغان ايضا ،، المنتشي بنتائج الاستفتاء حول الدستور اكد الرفض التركي لتوجهات القادة الكرد و حذرهم من المساس بوحدة التراب العراقي . كل هذا يجعل من وجود دولة كردية مكروهة من جيرانها مشروع محفوفا بالمخاطر ...ربما سيكون خطره على الشعب الكردي اكثر مما سيكون على السياسيين الكرد الذي كانوا طيلة ايام معارضتهم يتنقلون بين هذه الدولة وتلك .

#كردستان #اخبار_دجلة




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار قناة دجلة الفضائية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :

أخبار أخرى

اكثر الاخبار قراءة

من برامجنا