كثيرون يجدون في ممارسة الرياضة نوعاً من التحدي الذي تصعب مواجهته.. يهملون أنفسهم ويعطون الأولوية لغيرهم، متجاهلين حقيقة ان الإنسان في حاجة للاعتناء بنفسه أولاً، حتى يتمكن من الاعتناء بغيره.
الاعتناء بالنفس لا يعني في أي حال من الأحوال الانشغال 24 ساعة في اليوم، فخمس دقائق هنا وخمس دقائق هناك قد تكفي لممارسة الرياضة على سبيل المثال، وإن لم نفعل فالنتائج سرعان ما سوف تظهر لكل ذي عينين: وزن زائد وكرش متدلٍّ وزيارات متكررة لعيادات الأطباء بسبب الأمراض المتلاحقة.
قد يتذرع البعض بأن لا وقت لديه، حتى الدقائق القليلة يستحيل عليه تأمينها لكثرة مشاغله، وهو قول مردود على قائله، لأن في إمكانه ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة أثناء الانشغال في الحديث على الهاتف أو حين مواجهة الكمبيوتر أو قراءة البريد الإلكتروني.. أثناء إعداد الطعام أو تناوله، أو حتى أثناء الاجتماعات الرسمية وغير الرسمية.. أثناء قيادة السيارة.. ومع الأيام تصبح هذه الممارسات الصغيرة والبسيطة عادات يومية، فوائدها لا تعد ولا تحصى.
وعلى ضوء مئات الدراسات التي تؤكد مخاطر الجلوس لفترة طويلة وضرورة أخذ وقت للراحة بين وقت وآخر، ولو كان ذلك لدقائق قليلة نمارس خلالها بعض التمارين البسيطة يقدم المتخصصون بعض النصائح على النحو التالي:
● أثناء الاستحمام الصباحي يمكن ممارسة تمرين بسيط للغاية.. الوقوف المائل أمام حائط الحمام مع وضع اليدين على الجدار للاقتراب منه والابتعاد عنه.
● الوقوف على ساق واحدة أثناء تنظيف الأسنان أو غسل الأيدي، وهذا التمرين يقوي الحوض ويساعد على حفظ التوازن.
● تكرار القرفصاء والوقوف، ولو لدقائق قليلة.
● صعود الدرج بسرعة بدلاً من الصعود البطيء أو الاعتماد على المصعد الكهربائي.
● تفحص البريد الإلكتروني وأنت واقف.
● لا توقف سيارتك أمام مدخل المنزل أو قريباً جدّاً من مقر عملك.. أعط جسمك فرصة للمشي والحركة.
● لا تتناول طعامك على مكتبك، فجسمك في حاجة للحركة والمشي إلى أي مكان آخر غير المكتب.
● ضع ساقاً فوق ساق اثناء الجلوس مع تبادل بين الساقين كل خمس دقائق.
● أثناء الجلوس حاول ان تركز عمودك الفقري بالكامل على ظهر الكرسي.
● اثناء الجلوس قم بين وقت وآخر بإدارة جسمك يميناً وشمالاً، كما لو كنت تنظر بنصفك الأعلى إلى الخلف، ولو لثوانٍ قليلة لكل جهة.
● أثناء قيادة السيارة ثبت رأسك على مسند الرأس، مما يقوي عضلات الرقبة التي تضعف بسبب الجلوس الطويل أمام الكمبيوتر أو المكتب.
● اضغط يديك على مقود السيارة مع تحريك الأصابع كلما واجهت إشارة مرور.
● أثناء القيام بالأعمال المنزلية، حاول ضبط الوقت لمعرفة كم يستغرق من وقتك هذا العمل أو ذاك.
● أثناء وجودك في سريرك أو اثناء متابعة التلفزيون أو القراءة يمكنك تحريك ساقيك كما لو كنت تركب دراجة.
بعد هذه الجولة السريعة مع يمكن عمله مجاناً، ومن دون حاجة لناد رياضي بات واضحاً ان الشخص الذي يتذرّع بكثرة مشاغله هو في الحقيقة يتهرب من ممارسة أي نشاط رياضي يفيد صحته ويبعد عنه كثيراً من المشاكل.
ليست بالضرورة ممارسة كل ما تقدم ذكره يومياً، إذ يكفي تمرين أو اثنان، أما اذا زاد على اثنين فالفوائد مضاعفة حتماً، كما تقول خبيرة اللياقة البدنية اندريا ميتكالف في كتابها «اللياقة البدنية المجانية»، والذي بيع منه اكثر من خمسة ملايين نسخة في أقل من عام.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار قناة دجلة الفضائية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :

أخبار أخرى

اكثر الاخبار قراءة

من برامجنا